أثار خبر قبول الأمير تشارلز أمير ويلز مبلغًا معتبرًا من المال كتبرعات إلى جمعية خيرية تابعة له الكثير من الجدل في بريطانيا. وذلك بعد أن كشفت صحيفة تايمز الخبر يوم السبت.
وعلى إثر ذلك تم استدعاء وزارة الخارجية البريطانية للإدلاء بتصريحها حول الخبر، كما تم فتح تحقيقات معمقة في الموضوع.
ورغم أن مستشاري كلارنس هاوس (قصر إقامة الأمير تشارلز) نصحا الأمير برفض المبلغ المالي. بل وحتى إعادته إلى الشقيقين بكر وشفيق بن لادن، إلا أن الأمير أصر على قبول المبلغ.
جدير بالذكر أن شفيق وبكر هما إخوة أسامة بن لادن غير الشقيقين. ووالدهم جميعًا هو رجل الأعمال والملياردير محمد بن عوض بن لادن وهو سعودي مولود باليمن.
كان محمد بن عوض بن لادن البليونير الوحيد من خارج الأسرة الحاكمة في السعودية. وقد تسبب حادث في إحدى مقاولاته في مقتل 100 شخص. كما أن أبناءه قد تم اتهامهم بالفساد بعد ذلك.
هذا وصرح أمناء الجمعية الخيرية التابعة للأمير تشارلز أن أفراد أسرة بن لادن ليس لهم دخل بما قام به أسامة بل لادن. وأنه لا يجب التعامل معهم كمشاركين أو داعمين للإرهاب.
وبعد الجدل الذي أحدثه خبر قبول التبرع. صرح متحدث باسم كلارنس هاوس بأن صلاحية قبول ورفض التبرعات هي عند الأمناء العامين للجمعية الخيرية. وأن محاولة تغيير هذه الحقائق هو أمر ليس صحيحًا.
قد يهمك: اليسا تنجو من السقوط أثناء حفلها في بيروت
مستشارو الأمير تشارلز حذروه من عواقب قبول التبرع
أكد أحد مستشاري الأمير تشارلز أن قبول هذا التبرع، يعني أن يظهر اسمه مع اسم أكبر ارهابي. والذي تسبب في مقتل عشرات المواطنين البريطانيين. وأن هذا الوضع سيؤدي إلى غضب عارم في الشارع البريطاني.
وقالت مصادر صحفية أخرى في نفس السياق، أن الأمير تشارلز قد احتفى بمانح سعودي تبرع لجمعيته الخيرية بوسام شرف ملكي وصداقة خاصة.
لا يزال تحقيق شرطة لندن متواصلا في القضية لحد الآن، رغم أن الأمير كان قد كذب كل هذه التصريحات جملة وتفصيلا ونفى كل هذع الإدعاءات.