الشفة الأرنبية (بالانجليزي: Cleft lip) أو شق سقف الحلق هو تشوه خلقي في الحنك والشفة. إنه أكثر تشوهات الوجه شيوعًا عند الأطفال حديثي الولادة.
نحن نتحدث الآن عن الشفة المشقوقة والحنك المشقوقين، مما يدل على عدم اندماج الأنسجة الجنينية للوجه. يبدو أن هذا التشوه يتطور عند الطفل مبكرًا جدًا أثناء الحمل (بين الأسبوعين الرابع والسابع). جسديًا، هذا يترجم إلى شق يمتد من فتحة الأنف إلى الفم.
شفه الارنبيه هي أكثر من مجرد مشكلة جمالية بسيطة. يمكن أن يشمل هذا التشوه الشفة والحنك معًا أو فقط الشفة أو الحنك ويمكن أن يكون أحادي الجانب أو ثنائيًا، كاملاً وغير مكتمل.
تشوه الأنف مرتبط بالشفة المشقوقة والحنك ولكنه هذا هو بالضبط ما يسمى الانحراف لأن الأنف يضغط على الفك العلوي الذي يؤدي إلى شد الأنف
تُعد شفه الارنبيه أكثر تشوهات الوجه شيوعًا عند الأطفال حديثي الولادة. وفقًا لإصدار حديث، يبلغ معدل انتشارها عالميًا 1 من كل 700 ولادة، متأثرةً بالوضع الاجتماعي والاقتصادي والعرقي.
سنتعرف في هذا المقال على أنواع الشفة الأرنبية وأسبابها مع ذكر المخاطر والمضاعفات والأضرار التي يمكن أن تنجم عنها وتؤثر على صحة الطفل.
أنواع الشفة الأرنبية:
تعتبر شفه الرنبيه وشق سقف الحلق من أكثر العيوب الخلقية شيوعًا في الوجه. يحدث هذا بسبب عدم وجود اتحاد للبراعم الجنينية خلال الأسابيع الأولى من التطور الجنيني.
هناك 3 أنواع من الشفة الأرنبية:
1- شقوق الحنك الأساسي:
الشق في الشفة العليا هو المسؤول عن المشاكل الجمالية المرتبطة أو غير المرتبطة بتشوه الأنف. في الواقع، فإن شق الشفة العليا متغير. يمكن أن يكون جزئيًا بشق بسيط من الشفة العليا أو كليًا مع شق يصل إلى الأنف.
2- شقوق الحنك الثانوي:
هناك عدة أشكال متفاوتة الخطورة. يمكن عزل الشق الحلقي دون التأثير على الحنك العظمي. يمكن أن يكون تشققًا بسيطًا في اللهاة أو انقسامًا جزئيًا أو انقسامًا كليًا للحجاب.
على العكس من ذلك، فإن الحنك المشقوق سوف يرتبط دائمًا بالشفة الأرنبية. يشار إلى هذا على أنه شق فيلوبالات. يمكن أن تكون جزئية أو كلية. هجوم فيلو-بلاتين مسؤول عن ضعف وظيفي يسبب: صعوبة في الرضاعة، انزعاج عند تناول الطعام، مرور السائل عبر الأنف، ضعف النطق واضطراب نمو الفك العلوي.
3- الشقوق الكلية:
هي مزيج من شفه الارنبيه والسنخية وشق سقف الحلق.
هناك أنواع أخرى من الشقوق الوجهية لها مسار مختلف عن الشفة الأرنبية وشق سقف الحلق. قد تكون هذه شقوقًا في خط الوسط تصل إلى الشفة العليا أو الأنف أو الشفة السفلية أو الشقوق الصوارية أو الشقوق في الجفون أو الشقوق الجفنية… إلخ.
تابع أيضًا: أسعار عمليات الشفة الأرنبية بالتفصيل
أسباب الشفة الأرنبية:
الأسباب غير معروفة. يتم التمييز بين الشقوق المعزولة وتلك المرتبطة بالتشوهات الأخرى. في هذه الحالة، نتحدث بدلاً من ذلك عن أشكال متلازمية. الأسباب متعددة العوامل تشمل:
- عوامل وراثية: إذا كان أحد أفراد الأسرة مصابًا بشفه الارنبيه، فإن ذلك يزيد من خطر إنجاب طفل مصاب بشق.
- تناول بعض الأدوية أثناء الحمل: الريتينويد، مضادات الاختلاج، الكورتيكوستيرويدات والبنزوديازيبينات.
- أمراض أو سلوكيات الأم: السكري، سكري الحمل، تعاطي الكحول، التبغ، السمنة، نقص حمض الفوليك أو زيادة فيتامين أ أثناء الحمل.
أضرار الشفة الأرنبية:
1- مشاكل في الرضاعة:
نظرًا لأن سقف الفم قد لا يتشكل بالكامل، فقد لا يتمكن الأطفال المصابون بالشفة الأرنبية أو الحنك المشقوق من الرضاعة بشكل صحيح.
سيواجه الأطفال أحيانًا صعوبة في الشفط لسحب الحليب. يمكن معالجة ذلك غالبًا باستخدام زجاجات متخصصة مصنوعة لهذا الغرض المحدد.
إذا كنت تحاولين إرضاع طفلك بشفة مشقوقة، فقد يكون استشاري الرضاعة مفيدًا. لا تتفاجئي إذا كان طفلك يسعل أو يعطس، أو إذا نزل الحليب من خلال الأنف. هذا أمر طبيعي؛ في معظم الحالات، سيصحح طفلك الوضع بنفسه.
2- مشاكل في النطق:
بسبب طبيعة الشفة الأرنبية، قد يكون هناك انخفاض كبير في وظيفة العضلات. لذلك، قد يعاني طفلك من تأخير في الكلام أو اللغة. ومع ذلك، فإن هذا أكثر شيوعًا لدى الأفراد المصابين بالحنك المشقوق.
عادة ما يصاب أولئك الذين يعانون من الشفة الأرنبية بأنماط الكلام النموذجية. ومع ذلك، فمن الجيد تحديد موعد زيارة مع معالج النطق، الذي قد يوصي ببساطة بمراقبة تقدم طفلك خلال نموه.
3- التهابات الأذن:
إذا كانت الشفة الأرنبية لطفلك مصحوبة بحنك مشقوق، فقد يكون معرضًا بشكل متزايد لخطر الإصابة بعدوى الأذن وصعوبات في السمع. عندما يكون هناك تشريح نموذجي، فإن أنبوب أوستاكي يصرف السائل من الأذن إلى مؤخرة الأنف.
قد يمنع الحنك المشقوق من التصريف الفعال لقناة استاكيوس، مما يؤدي إلى تراكم السوائل داخل الأذن. في المقابل، يمكن أن يكون لهذا تأثير سلبي على السمع ويمكن أن يزيد من خطر إصابة طفلك بعدوى الأذن الوسطى.
4- مشاكل الأسنان وتقويم الأسنان:
نظرًا للطبيعة الهيكلية للشفة الأرنبية والحنك المشقوق، غالبًا ما يحتاج الأطفال الذين يولدون بهذه الحالات إلى علاج تقويم الأسنان، حيث قد لا تبرز الأسنان بشكل صحيح.
بالإضافة إلى ذلك، إذا نمت الأسنان في مكان مزدحم، يمكن أن ينحصر الطعام والبكتيريا بينها. يصبح من الشاق تنظيف هذه المناطق التي يصعب الوصول إليها.
لذلك، يمكن أن يؤدي ذلك إلى تسوس الأسنان أو التهاب اللثة أو أمراض اللثة. لمكافحة هذا المشكل، تأكد من أن طفلك يحضر فحوصات وتنظيف الأسنان الروتينية ويلتزم بنظام شامل لنظافة الفم في المنزل.
5- الآثار النفسية:
سنكون مقصرين إذا لم نذكر الآثار النفسية للشفة الأرنبية. على الرغم من أن هذه الحالة يمكن علاجها تمامًا بالجراحة، إلا أن الأطفال قد يواجهون صعوبات عاطفية بمجرد تواجدهم مع زملائهم في اللعب أو زملاء الدراسة.
من المهم التحدث بصراحة مع طفلك عن الحالة بمجرد أن يبلغ من العمر ما يكفي لفهمها. تأكد من أنهم يعرفون أنها مشكلة شائعة وكن صادقًا معهم بشأن مسار العلاج اللازم لتصحيحها.
اكتشف المزيد: تعرف على نسبة نجاح عملية الشفة الأرنبية
الشفة الأرنبية: هل هي وراثة؟
شفه الارنبيه وشق سقف الحلق هو تشوه وراثي في متلازمة فان دير وود. هذه الحالة الوراثية هي السبب الرئيسي للشفة الأرنبية والحنك المرتبط بطفرة جينية واحدة.
العمر المناسب لعملية الشفة الأرنبية:
بالنسبة للشفة الأرنبية، من الأفضل الانتظار حتى يكبر الطفل ويزداد وزنه، ويتم إجراء الجراحة بعد ذلك في سن ستة أشهر تقريبًا.
المراجع: