كمية الجلوكوز (“السكر” معبرًا عنها بالملجم / ديسيلتر) الموجودة في الدم تتقلب أثناء النهار والليل. يحافظ جسمنا على مستوى جلوكوز الدم لعملية التمثيل الغذائي.
يتراوح مستوى السكر الطبيعي في الجسم السليم بين 90 إلى 100 ملليغرام/ديسلتر. لكن في بعض الأحيان، قد ترتفع مستويات السكر في الدم أو تنخفض بسبب عوامل مختلفة.
تعد مستويات الجلوكوز المرتفعة أو المنخفضة في الدم علامات على الظروف الصحية التي تتطلب عناية ويمكن الحفاظ على نسبة الجلوكوز في الدم عند مستويات صحية باستخدام طرق محددة للعناية الطبية.
في هذا المقال سنركز بشكل خاص على معدل السكر الطبيعي قبل الفطور أو قبل تناول الطعام أو عند الصائم بشكل عام.
ما هو مستوى السكر الطبيعي قبل الفطور؟
للشخص العادي يتراوح مستوى السكر الطبيعي قبل الفطور (الصوم) ما بين 70 الى 110 ميلليغرام/ديسلتر.
للشخص المصاب بداء السكري يكون مستوى السكر في الدم قبل الفطور فوق 126 ميلليغرام/ديسلتر.
تعمل بعض المواد، مثل الأنسولين، على خفض نسبة السكر في الدم، بينما ترفعها مواد أخرى، مثل الجلوكاجون أو الأدرينالين أو هرمون النمو. يؤثر النظام الغذائي والنشاط البدني أيضًا على نسبة السكر في الدم.
فشل نظام الأمان عند مرضى السكري:
في الأشخاص غير المصابين بالسكري، ينتج البنكرياس الأنسولين بناءً على التغيرات في نسبة السكر في الدم. وبالتالي، هناك نظام أمان يمنع انخفاض نسبة السكر في الدم بشكل كبير.
لكن بالنسبة لمرضى السكري، يجب تعديل نظام الأمان هذا باستمرار، بغض النظر عن علاجهم. كن حذرًا، فالكثير من الأنسولين يمكن أن يسبب نقص السكر في الدم، والقليل منه يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع السكر في الدم.
لذلك فإن جرعة الأدوية لمرضى السكري تعتبر أساسية للسيطرة على نسبة السكر في الدم.
قد تتغير نسبة السكر في الدم حسب ظروف معينة:
في ظل ظروف معينة، يمكن أن تتقلب مستويات السكر في الدم بشكل كبير. يمكن أن يؤدي النشاط البدني المكثف إلى نقص السكر في الدم (لأن مجرد التحرك يساعد في خفض نسبة السكر في الدم).
أحاسيس معينة وانفعالات قوية (عدوى، ألم، إجهاد، فرح شديد أو حزن (عند إعلان الأخبار الجيدة أو السيئة، على سبيل المثال) على العكس من ذلك، تسبب ارتفاع مستويات السكر في الدم. ونعم، حتى الحب من النظرة الأولى يمكن أن يسبب ارتفاع السكر في الدم!
اذا كانت مستويات السكر في الدم تنزل وتصعد باستمرار:
في بعض الأحيان لا يتفاعل الجسم كالمعتاد ومستويات السكر في الدم تبقى في صعود وهبوط غير منتظم. عليك أن تعرف نفسك جيدًا من خلال المراقبة الذاتية لمستويات السكر في الدم وتبادل الملاحظات مع طبيبك.
يمكن أن يكون ارتفاع السكر في الدم واخفاضه مدعاة للقلق. يجب أن نفهم سبب هذه التغيرات المفاجئة لتحديد العلاج المناسب.
عمليات الفحص المنتظمة تجعل من الممكن مراقبة هذه الاختلافات. من خلال اتباع السلوك الجيد، سوف تتجنب بسهولة حدوث نقص سكر الدم وفرط سكر الدم.
المراجع: